حدثت هذه الواقعة في 19/02/2005 في 12:28AM

في Sheikh Zayed City, Giza, Giza (30.048940 30.976420)

فى عام 2005 كان اللواء سامى سيدهم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن السابق برتبة عميد.. كان يشغل آنذاك منصب مفتش مباحث قطاع شرق القاهرة.

اللواء سيدهم لا يزال يتذكر تلك الجريمة التى يصفها بأنها من أكثر الجرائم غموضاً فى رحلة حياته العملية يحكى سيدهم وقائع تلك الجريمة لـ«الوطن» بقوله:

«تلقيت بلاغاً من ربة منزل تفيد بتغيب ابنتها الطالبة بكلية الآداب، قالت فى البلاغ إن ابنتها خرجت معها فى الصباح لتوصيلها بسيارتها إلى منزل ابنتها الثانية بمنطقة مساكن الشيراتون بمصر الجديدة ولم تعد».

قمت بتشكيل فريق بحث وتوصلت من خلال فحص البريد الإلكترونى الخاص بالمجنى عليها إلى أن الفتاة كانت على علاقة عاطفية بشاب يدعى «عمرو» أوهمها أنه يعمل مخرجاً تليفزيونياً، واستمرت العلاقة بينهما فترة طويلة عبر «النت»، وأثناء مباشرة التحريات لكشف غموض واقعة الاختفاء، تلقيت بلاغاً بالعثور على بقايا آدمية فى حالة تفحم بجوار نقطة إطفاء الشروق خلف النادى الأهلى، وبالانتقال إلى محل البلاغ تبين أنها أجزاء آدمية لأنثى، وكشفت المعاينة أن جزءاً من الوجه لم يحترق، كما عُثر على بعض المشغولات الذهبية عبارة عن «سلسلة من الذهب الأبيض وآنسيال وخاتم»، وباستدعاء والدة المجنى عليها أكدت أن المشغولات الذهبية خاصة بابنتها المجنى عليها.

بدأت مع فريق البحث فى مناقشة المارة وقاطنى المنطقة، حتى توصلنا إلى أحد الأشخاص الذى أكد لهم أنه رأى شاباً يرتدى «كاب» ويحمل أكياساً بلاستيكية متجهاً بها إلى المنطقة المذكورة، وبتتبع هاتف المجنى عليها، تم العثور عليه بأحد محلات المحمول بشارع فيصل بمنطقة الهرم.وبمناقشة صاحب المحل، أكد أنه اشترى الهاتف من أحد الأشخاص من مدينة الشيخ زايد وأدلى بأوصافه، وأكد أنه كان يرتدى «كاب»، ناكراً علمه بكونه من متحصلات جريمة سرقة أو قتل، وبتكثيف التحريات بمنطقة الشيخ زايد أكد شاهد عيان آخر، أنه رأى الفتاة مع شاب يرتدى نفس «الكاب».

تم إعداد الأكمنة وضبط المتهم ويُدعى «محمد»، عاطل، وأكد أنه كان على علاقة عاطفية بالمجنى عليها منذ الطفولة بالمدرسة، إلا أنه لم يكمل دراسته، وتمكن من التواصل مرة أخرى بالمجنى عليها من خلال الإنترنت، ولم يكشف لها عن هويته، وقال إنه استدرج المجنى عليها إلى شقته بالشيخ زايد بأكتوبر، وفوجئت به أنه من كانت تعرفه من قبل، وسبته وحاولت الهرب منه، إلا أنه أوثقها وتعدى عليها جنسياً ثم قرر التخلص منها بأن قام بشنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ثم أضرم النار فى جثتها حتى يشوه معالمها، وقطع الجثة إلى أجزاء صغيرة، واستقل سيارتها وذهب بها إلى خلف النادى الأهلى وألقى الجثة هناك، مشيراً إلى أنه لم يستول على المشغولات الذهبية ظناً منه أنها مشغولات مقلدة، ثم قام بتفكيك السيارة وبيعها كخردة، ثم باع هاتفها المحمول.

تصنيفات الاعتداء الجنسي

تعليقات

نحتاج منك تسجيل الدخول للتعليق. تسجيل الدخول من هنا.