رد علي خرافات التحرّش الجنسي

يتم التبرير للتحرش الجنسي  عن طريق تداول الخرافات والمعلومات الخاطئة.

 هذه الخرافات خلقت حلقة مفرغة في قضية التحرّش، فهي تُستخدم للتبرير للمتحرشين وإلقاء اللوم على المعتدى عليهم، ومن هنا يعزّز هذا التبرير للمتحرش و لوم المعتدى عليه/ا فكرة أن التحرّش الجنسي مقبول في المجتمع، ويمكن التسامح معه، بل أنه أيضًا فعلٌ رجولي و”ظريف” أو أنه خطأ من تم التحرّش به/ا.

 نتيجة لذلك، فإن كثيرًا من الناس الذين يشهدون على وقائع التحرّش يختارون عدم اتخاذ أي ردة فعل أو التدخل. ومع عدم وجود عواقب مجتمعية، فإن المتحرّشين لا يزدادون  إلا جرأة على ارتكاب جرائم التحرّش الجنسي مرة تلو الأخرى.

ولكن ليس من الضروري أن تسير الأمور بهذه الطريقة، فمن الممكن بسهولة إثبات عدم صحة خطأ هذه الخرافات عن التحرّش خاصة وأن تلك الخرافات ليس لها دليل قوي مثل الحقائق والأرقام.

نعرض لكم هنا بعض الخرافات أو المعلومات الخاطئة لأكاذيب الأكثر شيوعًا عن التحرّش الجنسي في مصر:


”التحرّش الجنسي بيحصل للي مش محجبات أو اللي بيلبسوا لبس مش كويس، الستات المحترمة مبيحصلهاش للتحرّش“

يحدث التحرّش الجنسي للنساء والفتيات من جميع الفئات والأعمار داخل المجتمع المصري: المحجبة وغير المحجبة، صغيرات السن وكبيرات السن، متزوجة وغير متزوجة، مصرية وغير مصرية. في الحقيقة، إن القضية لا تتمثل في الملابس أو السلوك لدى النساء والفتيات. وفقًا لدراسة أعدتها الأمم المحدة للمرأة في 2013 ،99،4 من السيدات المصريات تعرضن للتحرش و طبقاً لدراسة المركز المصري لحقوق المرأة (ECWR) عام 2008  ، كانت 72% من النساء اللاتي تعرضن للتحرّش يرتدين الحجاب أو النقاب.
معظم السيدات في مصر تتردي ملابس محتشمة ومحجبات،ولذا هذه الارقام تشير الي أن السيدات في مصر يتعرضن للتحرش بغض النظر عن الشكل أو الملابس.

وقد كانت هذه النسبة في ذلك العام (2008) تساوي تقريبًا نفس النسبة المئوية لمجموع النساء اللاتي يرتدين الحجاب والنقاب في المجتمع المصري، ما يشير إلى أن متوسط النساء المصريات يتعرضن للتحرّش الجنسي بغض النظر عن الملابس أو المظهر.
إن اللوم لا يجب أن يقعغ على ملابس شخص ما أو طريقة المشي أو أسلوب الكلام أو التصرفات، فالمرأة هي ليست المسؤولة عن التحرّش، و إنما أفعال المتحرّش وقرارهاته في ممارسة هذه الجريمة هى المسؤولة.
كلنا مسؤلين وقادرين علي التحكم في تصرفاتنا وعلينا احترام الاَخرين…فكر في الامر بهذه الطريقة: إذا رأيت شخص يرتدي قميص قبيح في رأيك، هل ستصرخ في وسط الشارع وتعبر عن رأيك أم انك ستحتفظ برأيك لنفسك وتكمل يومك بشكل عادي؟

”التحرّش الجنسي  مشكلة صغيرة و الدنيا فيها مشاكل أكبر من كده بكتير“

للأسف وبكل بساطة فإن هذه الفرضيّة ليست حقيقية بالمرة. إن التحرّش الجنسي يحدث على نطاق واسع جدًا في المجتمع المصري ويطول تأثيره الجميع، المصريين والأجانب. فدراسة أجرتها خريطة التحرش في 2014 أظهرت أن 95.3 من النساء المشاركات في البحث تعرضن للتحرش في القاهرة الكبري.

أما علي مستوي البلاد ففي دراسة أجرتها منظمة الأمم المتحدة للمرأة، أجابت ما نسبته 99.3% من النساء المصريات اللواتي تم استجوابهن بأنهن تعرّضن للتحرّش الجنسي ،49.2% تعرضن له بشكل يومي في حياتهم اليومية. ووفقًا لدراسة أعدها المركز المصري لحقوق المرأة (ECWR) عام 2008 وشملت 2000 رجل وامرأة مصرية، أقرت 83% من النساء اللاتي شملهن الاستطلاع بتعرّضهن لشكل من أشكال التحرش الجنسي، كما تعرضت ما نسبته 46% من هؤلاء النساء للتحرّش الجنسي بشكل يومي. وبشكل مشابه، فقد تمكّنت خريطة التحرّش على مدى السنوات الماضية من جمع آلاف القصص والبلاغات عن حوادث التحرّش الجنسي الذي تتعرض لها النساء المصريات.

الأمر المهم هنا هو أنّ بلاغات الأشخاص الذين يتعرّضون للتحرّش الجنسي ليست هي السبيل الوحيد لإثبات أن التحرّش الجنسي هو مشكلة خطيرة في مصر-4 .77% من الرجال الذين شاركوا في بحث خريطة التحرش في 2014 اعترفوا أنهم قاموا ارتكبوا بالتحرّش من قبل،وذلك يؤكد أن التحرش الجنسي يؤثر علي عدد كبير  من الناس أو معظمهم. يمكن أيضا أن يكون الرجال هم من يتم التحرّش بهم والاعتداء عليهم، فما نسبته 2.5% من البلاغات التي تلقتها خريطة التحرّش  في 2010 و2011 كانت من الرجال الذين تعرضوا لمضايقات من قبل النساء أو الرجال.

التحرش الجنسي لا يؤثر فقط علي المتحرش به/بها ولكنه يؤثر علي المجتمع ككل. فهو  يقيد حرية تنقل المرأة والمشاركة والإنتاجية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية  لدي المرأة والتي بدورها، لها آثار وخيمة على الاقتصاد والازدهار.

”التحرّش الجنسي مبيحصلش إلا بالليل وفي الأماكن الظلمة والمهجورة أو المشبوهة“

مرة أخرى تشير الأدلة إلى ما هو عكس ذلك تمامًا، فالتحرش الجنسي يحدث في جميع أنحاء مصر في جميع الأوقات من اليوم.
وفقًا لدراسة الامم المتحدة 89.3% من التحرش الجنسي يحدث في الشارع , 81.8% في المواصات العامة , 53.3% في الحدائق العامة بينما 59.3% يحدث في الاسواق و 60.7% علي الشواطئ و 39.2% عن طريق المكالمات الهاتفية. كما أن 63% من البلاغات المقدمة لخريطة التحرّش تشير أيضًا إلى أن التحرش يحدث في المدارس وأماكن العمل والأماكن الخاصة مثل المنازل.

الأبحاث تشير إلي أن جرائم التحرش الجنسي تحدث في أي وقت وطوال اليوم. بحث خريطة الحرش،علي سبيل المثال بين أن 68.2% من السيدات تعرضن للتحرش في فترة الظهر وبعد الظهر.

”هي نازلة علشان كده – الستات بتتبسط من الاهتمام“

إنه ليس من حق أي شخص، لا المتحرّش ولا المجتمع، أن يقرر ما إذا كان شخص ما يحب “الاهتمام” أم لا. نعم هناك بعض الأشخاص الذين يشعرون بالاهتمام في المعاكسات (التحرش اللفظى)، ولكن دون أن تسأل الشخص أولًا، فليس هناك طريقة لمعرفة أكيدة إذا ما كانت أو كان يحب الاهتمام به بهذه الطريقة أم لا!

هل حاولتم في أي مرة إيجاد عذر للص بالقول أن الضحية أراد أو أحب أن تُسرق أشياؤه؟ التحرّش الجنسي هو أيضًا شكل من أشكال العنف والبلطجة، وهو جريمة. ولا يقع اللوم أبدًا على ضحية العنف أو الجريمة بأنه المسؤول عن ذلك، وإنما الملام الحقيقي هو مرتكب الجريمة. ومع ذلك، فإن هذه الخرافة شائعة جدًا وغالبًا ما يُلقى باللوم على من يتعرّضون للتحرّش بدلًا من مرتكبيه.

”ده كان بيهزر معاكي” أو اننا نقول علي الأطفال اللي بيتحرشوا: ”ماشاءالله كبر ويقي راجل وبيعاكس البنات“

التحرش الجنسي جريمة و سلوك يتعلمه الشخص. فهو ليس مزاح.

وتشجيع الأطفال أو المراهقين علي التعليق علي جسم امرأة واقناعم انه شيء جيد يدل علي “رجولته” أو انه أصبح بالغ هو مشكلة وهي مسؤلية تقع علي من يشجع علي ذلك السلوك لانه يعلم أجيال من النساء والرجال أن التحرش الجنسي مقبول.الرجال والصبيان ليسوا متحرشين بطبيعتهم،ولكن بعضهم يمارس التحرش عندما يري أن الكثير معتقدين أنه شيء مقبول “طبيعي”  أو شيء يدل علي “الرجولة”.

”لو تجاهلنا التحرّش هيختفي من المجتمع“

السكوت عن التحرش الجنسي يعطي ايحاء بانه شيء مقبول أو بانه فضيحة للشخص الذي تم التحرش به.فهو يشجع المتحرش لانه يعلم عدم وجود عواقب مجتمعية لهذه الجريمة كما أنه يشجع الأجيال القادمة علي ذلك.
لقد أصبح التحرّش الجنسي حدثًا يوميًا في جميع أنحاء مصر. وقد تم تجاهله والسكوت عنه لزمن طويل مما تسبّب ليس فقط في زيادته ولكن في تحوّله أيضًا إلى ظاهرة مقبولة في المجتمع. كما يبدو أن العديد من قيمنا التقليدية مثل الاحترام والتكاتف المجتمعي ورعاية الآخر قد تآكلت. إلا أن هذا للأسف لم يكن هو الحال في السابق، حيث كانت ردود أفعال المارة والأشخاص المتواجدين عند وقوع التحرّش قوية وصارمة، وكان يتم التعامل مع المتحرّش مثل اللصوص، حيث كان يتم فضح المتحرّشين علنًا ومعاقبتهم بالضرب أو حلق رؤوسهم.

أما فى هذه الأيام ، فإن المارة يميلون عادة إلى عدم التدخل عندما يرون أى حادث تحرّش جنسي يقع أمامهم. ويفضّل معظم الناس عادة – بما فيهم الشرطة – تجاهل الحادثة. وأظهرت دراستنا في 2014 ان 82% من المشاركين في البحث لم يتلقوا أي مساعدة من الشهود علي التحرش.
التحرش الجنسي هو أمر غير مقبول وكل منا يجب أن يأخذ قرار بأن يكون قدوة للبقية وأن يبادر ويتناقش في الموضوع إلي جانب اتخاذ موقف ضده.

إن الصمت يعطي انطباعًا بأن التحرّش الجنسي مقبول، أو أنه مصدر خزي لمن تعرّض له. كما يشجع الصمت المتحرّشين على تكرار أفعالهم لأنهم لا يواجهون أي عواقب نتيجة لها، ويقدم نموذجًا سلبيًا خطيرًا للأجيال القادمة. ولكن علينا أن نتذكر بانه لا يمكن للتحرّش الجنسي أن يكون مقبولًا بأي حالا، وعلى كلّ منا أن يأخذ قرارًا فرديًا ليصبح نموذجًا إيجابيًا يحتذي به الآخرون وليتحرّك ضد التحرّش الجنسي بالقول والفعل.

”الراجل الفقير وغير المتعلم بس هو اللي بيتحرّش“

بالنظر إلى حقيقة أن معظم النساء في مصر يتعرضن للتحرّش الجنسي بشكل متكرر، فإن هذا لا يعني إلا أن الكثير من الرجال في مصر يقومون بالتحرّش بالفتيات والنساء. ب3 .77% من الرجال الذين شاركوا في بحث خريطة التحرش اعترفوا أنهم ارتكبوا التحرّش من قبل.

 وعلى الرغم من أن البلاغات التي تصل إلى خريطة التحرّش لا تشير دائمًا إلى جنس الشخص المتحرّش (إذا كان رجلًا أم امرأة)، إلا أنه تم تحديد ما لا يقل عن 45% من المتحرشين بأنهم رجال. وقد تم إرسال 2.55% من هذه البلاغات من قبل رجال قالوا بأنهم تعرضوا للتحرّش من قبل رجال أو نساء.

من هنا، فإن التحرّش الجنسي لا يقتصر على نوع معين أو مجموعة معينة من الناس. المتحرّشون يأتون من جميع الأعمار وجميع شرائح المجتمع المصري. وقد وثقنا من خلال البلاغات التي وصلتنا بأن التحرّشات تحدث من المدراء ومشرفو العمل، والمعلمون وأساتذة الجامعات، وضباط الشرطة والعساكر، ورجال الأمن في البنوك والفنادق، وعمّال البناء، وسائقو التاكسيات أو الأتوبيسات في الشوارع، وأصحاب السيارات الفاخرة، والأطباء، والباعة ، وموظفو المطاعم، والباعة الجائلون، والأطفال.

”الرجالة مش بيتسيطر علي نفسها والشباب تعبان. ومش لاقي فلوس علشان يتجوز والتعاليم الدينية اللي بتحرّم العلاقات الجنسية قبل الجواز بتجبر الرجالة انهم يبقوا متحرّشين“

إن التحرّش لا علاقة له بالجنس والرغبة الجنسية، إنما هو شكل من أشكال العنف وهو مرتبط بالسلطة والهيمنة، والإحباط، والبلطجة.

الرجال المتزوجين والأغنياء يمارسون التحرش.بحث الأمم المتحدة للمرأة و بحث خريطة التحرش  أكدا أن المتحرشين يكونوا متزوجين أو غير متزوجين.

فوفقًا للبلاغات التي وصلت لخريطة التحرّش في العام 2012، كانت ما نسبته 39% من المتحرشين من الأطفال. كما أن الرجال المتزوجين، والرجال أصحاب الدخول العالية يقومون هم أيضًا بالتحرّش.
إن الحجة القائلة بأن الرجال غير قادرين على السيطرة على أجسامهم وعقولهم ليست صحيحة بالمرة، بالإضافة إلى أنها فرضيّة مهينة للرجال أيضًا. نحن جميعًا قادرون  ومسؤلين عن لى السيطرة على أفعالنا. ومن هنا فإن المتحرّشون يختارون بأن يقوموا بالتحرّش، وهم أيضًا بوسعهم أن يختاروا عدم التحرّش، تمامًا كما سيختارون تجنّب ارتكاب أي جريمة أخرى. أما الأديان، فلا يتسامح أيّ منها مع التحرّش الجنسي.

”التحرّش حاجة مزعجًة، بس مش للدرجة دي ومش جريمة“

إن التحرّش جريمة بالفعل وهي مثبتة في التشريعات المصرية. وفي الحقيقة، هناك ثلاثة قوانين في مصر تجرّم التحرّش الجنسي، وتجعل بالإمكان توجيه الاتهام للمتحرّش والحكم عليه بتهمته. وبالرغم من أن هذه القوانين وطريقة تنفيذها على الأرض بعيدة كل البعد عن الكمال، إلا أنها موجودة بشكلها الحالي، ويمكن استخدامها لإدانة مرتكبي جرائم التحرّش الجنسي.

في عام 2008 اتُهم رجل بارتكاب جريمة التحّرش الجنسي، وحكم عليه بـ3 سنوات سجن وغرامة قدرها 5000 جنيه. وحكم على متحرّش آخر فى نوفمبر 2012، بسنتين سجن وغرامة 2000 جنيه.
كما أن هناك أيضًا عددٌ متزايد من المنظمات والمبادرات التي تعمل على القضاء على التحرّش الجنسي في مصر – والمزيد من الناس بدأوا يقولون بصوت عال لا للتحرش الجنسي.علي الملأ.

”التعليقات و التصفير دي مجاملة و مغازلة مش تحرش جنسي“

يتّخذ التحرّش الجنسي أشكالًا عديدة، حيث يمكن أن يكون جسديًا أو لفظيًا أو خاليًا من أي صوت وحركة. ولذا التعليقات و التصفير بالطبع تعد نوع من أنوا ع التحرش الجنسي.
ولمعرفة المزيد عن ماهو، يمكنكم إلقاء نظرة على صفحة ما هو التحرّش الجنسي أو على بلاغات خريطة التحرّش.

التحرش الجنسي ليس إطراء أو مغازلة أو شيء لطيف غير مؤذ. فهو مخيف ومهين يؤثر علي ثقة الشخص بنفسه أو صحته النفسية. فهو يؤثر علي القرارات الناس، يجعلهم يكرهون الخروج وله آثار علي الأسرة بأكملها. أما المجاملة، أو المزاح هو شيء الذي يجعل الشخص يشعر بالسعادة، ويحدث ذلك عندما يتبادل الطرفين ذلك الشعور، ولا يعتير إطراء عندما يكون طرف واحد الذي يعطي تعليقات جنسية للطرف الآخر.التحرش الجنسي لا يجعل أي شخص يشعر بالسعادة. ويمكن أن تؤثر بشكل خطير على الصحة النفسية ، و يتسبب في أمراض مثل: الصداع، الأرق ، والكوابيس، وغيرها من الاضطرابات المرتبطة بالتوتر. فالشخص الذي يتعرض للتحرش في كثير من الأحيان يشعر بالغضب، الخوف، الألم، الاحراج والخجل، العجز، عدم  لقدرة على العمل، والاكتئاب.

”الستات الحلوة و اللي سنهم صغير هما اللي بيتعرضوا للتحرش“

تبين الأبحاث أن النساء من جميع الأعمار يتعرض للتحرش الجنسي. دراسة خريطة التحرش، على سبيل المثال، إلى أن 96٪ من النساء من سن 18-24  تعرضن للتحرش و 97٪ من النساء في سن35-39 تعرضن للتحرش  بينما 72٪ من النساء من سن  40-45 سنة تعرضن للتحرش.التحرش الجنسي ليس له علاقة بالاعجاب، بل هو شكل من أشكال العنف، وله علاقة بالقوة،السلطة، والإحباط.

”'التودد' هي  الطريقة الوحيدة اللي ممكن الشباب يتعرف
 بيها علي حد“

التحرش الجنسي ليس له علاقة بالتفاعل القائم علي الاحترام الذي يوافق عليه الطرف الاخر.
ونحن جميعا نعرف كيفية التواصل مع الآخرين بطريقة مهذبة، لذلك سلوك التحرش لا يجب أن يخلط بالتعارف أو التواصل.

التحرّش الجنسي هو أي صيغة من الكلمات غيرمرغوب بها و/أو الأفعال ذات الطابع الجنسي والتي تنتهك جسد أو خصوصية أو مشاعر شخص ما وتجعله يشعر بعدم الارتياح، أو التهديد، أو عدم الأمان، أو الخوف، أو عدم الاحترام، أو الترويع، أو الإهانة، أو الإساءة، أو الترهيب، أو الانتهاك أو أنه مجرد جسد.

”التحرش دائماٌ بيحصل في الشارع من شخص غريب معرفهوش“

المتحرشين أو أي من يتعوا جنسيا علي شخص قد يكونوا أفراد أو مجموعات من الرجال أو النساء. المتحرش قد يكون شخص غريب لا أعرفه علي الاطلاق  وقد يكون شخص تعرفه جيداُ: زميل أو مدير في مكان العمل،عميل، أحد الأقارب، مار في الشارع أو ضيف.

التحرش والاعتداء الجنسي يحدث في أي مكان،في المجال العام والخاص. مثلا:الشارع،مكان العمل،المواصلات،المدارس والجامعات،المطاعم، الأسواق، في المنازل أو علي الانترنت والتليفون وقد يحدث أثناء صحبة أقارب أو أصدقاء .