في No Address, Alexandria, Alexandria (31.199950 29.919040)
شهادة جماعية عن تحرش اليوم؛ الإسكندرية - الإثنين 17 يونيو 2013 : بعد أن غادرنا البورصة التجارية بالمنشية في طريقنا إلي النادي اليوناني البحري، أمام قهوة 25 يناير علي الكورنيش تعدي علينا ابن صاحب القهوة بالتحرش اللفظي, وقفنا إيديناه الي فيه النصيب، فتقدم أحد العاملين بالقهوة لنصرته و الإنابه عنه في الرد؛ لنكتشف أننا أمام مجرم مخضرم، عتيد الصفاقة، ممتهن لقلة الأدب، متمرس في السلوك المنحرف، تري علي وجهه آثار لغرز و مطاوي و سيوف و جنازير و كأنه آل كاپوني في عصره و آوانه! فما كان من ثلاثتنا غير التكشير عن أنيابنا حتي اجتمع الناس حولنا رجالا و نساء "عشان يخلصوه من ايدينا" .. هباب البرك بقي قالي ايه:"يعني ايه تحرش لفظي؛ التحرش ان حد ييجي جنبك و محدش لمسك و بعدين أي بنت بتتعاكس" ــ علي أساس أنه حق مكفول لأي رجل و أحنا المفروض نتعاكس و نستحي و نسكت عادي ـ !! بس يا سيدي و عينيك الحلوين ما يشوفوا إلا النور: أحنا سمعنا موضوع "أي بنت بتتعاكس" ده من هنا و الدم غلي في عروقنا من هنا و لبستنا أرواح جميع من اشتغلن بالعمل النسوى و حاربن ضد هذه الجرثومات. الناس طبعا كالعاده بكل سلبية "معلش حصل خير" و أحنا بنتكلم في وادي أن من حقنا نمشي في بلد متحضر و دول فاكرين أن التحرش هو أننا يتم إغتصابنا و أننا نجيب بيبي من المتحرش !! المهم، الولد قعد يهرتل و الناس عايزة تمشينا. في الوقت ده لقينا قدمنا عربية شرطة و ملازم أول كريم يسري و أمناء؛ حكينا له الموضوع و الراجل كان چنتييّ جدا و جاه معانا و علّق الولد .. كل ده و كل الناس دي فاكرانا أجانب!! الملازم و الأمناء ظبطّوا الولد و هنا بقي كان الماستر سين: أحنا مصممين نعمل محضر في قسم المنشية و الولد مصمم إنه برئ براءة الذئب من دم ابن يعقوب .. الملازم قاله إتأسف للبنات فما كان من "المتحرش" إلي كان عامل فيها شمشون الجبار و سبع رجالة في بعض و سليل ڤوترين قاهر الموت إلا أنه أبدي دهشه شديدة و استنكار تام و كان شوية و حيقول "معندناش رجالة تتأسف لستات" و هنا كشر الملازم عن أنيابه و أحنا صممنا علي المحضر .. و تحول عم "المتحرش " لأمينة رزق و شرع في البكاء .. لقد انكسرت أنفه و تبعثر كبرياؤه الذكوري اللزج! و بين ديلما أما المحضر أو الاعتذار؛ اعتذر "المتحرش " رغما عنه .. و انتصرت الارادة النسوية وسط سكون مخيف و صدمة من الجميع. و هنا تقبلنا الإعتذار و قلت للمتحرش "حسك عينيك تفكر حتي تضايق قطة معدية في الشارع" و قدمنا شكرنا لرجال الشرطة و مضينا في طريقنا كالفاتحين. عشان البنات مش طبيعي أنها تتعاكس و أحنا من حقنا نمشي من غير ما راجل تسول له نفسه المريضة حتي يبصلنا. متسكتوش و دافعن عن أنفسكن. الجميلات هن القويات. (بتصرف)
نحتاج منك تسجيل الدخول للتعليق. تسجيل الدخول من هنا.