حدثت هذه الواقعة في 09/03/2011 في 12:16PM

في Tahrir Square, Cairo, Cairo (30.044390 31.235760)

23 مارس 2011
دعت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية إلى مباشرة تحقيق في المزاعم الخطيرة بتعرض النساء المحتجات اللاتي قبض عليهن في وقت سابق من الشهر الحالي في ميدان التحرير، للتعذيب على أيدي عسكريين تابعين للجيش، بما في ذلك إخضاعهن "لفحوصات العذرية".

فعقب إخلاء المحتجين من ميدان التحرير بالعنف في 9 مارس/آذار، قام العسكر باحتجاز ما لا يقل عن 18 امرأة في الحجز العسكري. وأبلغت محتجات منظمة العفو الدولية أنهن تعرضن للضرب وللصعق بالكهرباء، وأخضعن لعمليات تفتيش بعد تعريتهن، بينما قام جنود ذكور بتصويرهن، ومن ثم أخضعن "لفحوصات لعذريتهن" وهددن بتوجيه تهم البغاء إليهن.

إن "اختبارات العذرية" هذه شكل من أشكال التعذيب عندما تتم بصورة قسرية أو بالإكراه.

وتعليقاً على ما حدث، قالت منظمة العفو الدولية: "إن إجبار النساء على الخضوع 'لفحوص العذرية' أمر لا يمكن قبوله على الإطلاق. والغرض منه هو الحط من شأن المرأة لكونها امرأة. ويتعين على جميع العاملين في المهن الطبية رفض المشاركة في أي من هذه التي تسمى 'فحوصات'".

إذ أبلغت سلوى، البالغة من العمر 20 سنة، منظمة العفو الدولية أنها وعقب القبض عليها، اقتيدت إلى سجن عسكري في هيكستب، وأجبرت، مع نساء أخريات، على نزع جميع ملابسها للتفتيش من قبل حارسات يعملن في السجن، وفي غرفة ببابين مشرعين ونافذة. وأضافت سلوى الحسيني أنه وبينما كانت عملية تفتيشها جارية وهي دون ملابس، كان الجنود يتفرجون على ما يحدث داخل الغرفة ويلتقطون الصور للنساء العاريات.

ثم أخضعت النساء "لفحوصات لعذريتهن" في غرفة أخرى قام بها رجل يرتدي معطفاً أبيض. وهُددن من ثم بأنه سيوجه الاتهام بممارسة البغاء "لمن سيتبين أنهن لسن عذارى".

وطبقاً لمعلومات تلقتها منظمة العفو الدولية، تعرضت إحدى النساء التي قالت إنها عذراء وأظهر الفحص الذي أخضعت له أنها ليست كذلك للضرب وللصعق بالصدمات الكهربائية.

ومضت منظمة العفو الدولية إلى القول: "يتعين أن تكون النساء والفتيات في وضع يتيح لهن التعبير عن آرائهن بشأن مستقبل مصر، وأن يمارسن الاحتجاج ضد الحكومة دون أن يتعرضن للاعتقال والتعذيب، أو يخضعن لمعاملة مذلة على نحو شائن ينضح بالتمييز".

"لقد حاول منتسبو الجيش إخضاع النساء لإذلال إضافي بسماحهم للرجال بأن يتفرجوا على ما كان يحدث وتصويره، وبما ينطوى عليه ذلك من تهديد للنساء بأنهن سيتعرضن لمزيد من الأذى إذا ما تم نشر الصور على الملأ."

وأبلغت الصحفية رشا ، التي اعتقلت أيضاً من ميدان التحرير، منظمة العفو الدولية بأن يديها كُبلت وتعرضت للضرب والإهانة.

فعقب القبض عليهن، اقتيدت 18 امرأة في بداية الأمر إلى ملحق تابع لمتحف القاهرة، حيث جرى تكبيل أيديهن وضربهن بالعصي وخراطيم المياه، حسبما ذكر، وصعقن بالصدمات الكهربائية في صدورهن وسيقانهن، وجرى وصفهن "بالعاهرات".

وأكدت رشا عزب أنها تمكنت من رؤية وسماع النساء المعتقلات الأخريات وهن يعذبن بالصدمات الكهربائية طوال فترة احتجازهن في المتحف. وأفرج عنها عقب عدة ساعات مع أربعة رجال من الصحفيين أيضاً، ولكن النساء السبع عشرة الأخريات نقلن إلى السجن العسكري في هيكستب.

وتتطابق الشهادات التي أدلت بها نساء اعتقلن في الوقت نفسه إلى "مركز النديم لإعادة تأهيل ضحايا العنف" مع روايتي رشا عزب وسلوى الحسيني بشأن الضرب والصعق بالكهرباء و"فحوص العذرية".

إن منظمة العفو الدولية تؤكد على أنه "يتعين على السلطات المصرية وقف هذه المعاملة المهينة التي تبعث على الصدمة للمحتجات المصريات. فالمرأة قد شاركت مشاركة كاملة في إحداث التغيير في مصر وينبغي أن لا تعاقب على الدور الذي قامت به".

"ويتعين إصدار أوامر واضحة إلى جميع قوات الأمن والجيش بأنه لن يجري التساهل بعد اليوم مع التعذيب وإساءة المعاملة، بما في ذلك مع 'فحوص العذرية' الإجبارية، وبأنه سوف يتم فتح تحقيق كامل فيها. ويتعين أن يقدم من تتبين مسؤوليتهم عن مثل هذه الأفعال إلى ساحة العدالة وأن توفر الحماية للنساء الجسورات اللاتي فضحن هذه الانتهاكات من أية أعمال انتقامية."

وقد أحضرت جميع النساء السبع عشرة اللاتي اعتقلن في السجن العسكري أمام محكمة عسكرية في 11 مارس/آذار وأخلي سبيلهن في 13 مارس/آذار. وصدرت بحق عدة نساء منهن أحكام بالسجن سنة واحدة مع وقف التنفيذ.

وأدينت سلوى بتهمة السلوك الفوضوي وبتدمير ممتلكات عامة وبعرقلة حركة السير وبحمل أسلحة.

إن منظمة العفو الدولية تناهض محاكمة أي مدنيين أمام المحاكم العسكرية في مصر، التي يعج سجلها بالمحاكمات الجائرة، والتي تفرض قيوداً خانقة على حق الاستئناف.
للمزيد من المعلومات
المطالبة بالتغيير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (أخبار وموقع خاص لوسائط الإعلام المتعددة).



-------
Amnesty International has today called on the Egyptian authorities to investigate serious allegations of torture, including forced ‘virginity tests’, inflicted by the army on women protesters arrested in Tahrir Square earlier this month.

After army officers violently cleared the square of protesters on 9 March, at least 18 women were held in military detention. Amnesty International has been told by women protesters that they were beaten, given electric shocks, subjected to strip searches while being photographed by male soldiers, then forced to submit to ‘virginity checks’ and threatened with prostitution charges.

‘Virginity tests’ are a form of torture when they are forced or coerced.

"Forcing women to have ‘virginity tests’ is utterly unacceptable. Its purpose is to degrade women because they are women," said Amnesty International. "All members of the medical profession must refuse to take part in such so-called 'tests'."

20-year-old Salwa told Amnesty International that after she was arrested and taken to a military prison in Heikstep, she was made, with the other women, to take off all her clothes to be searched by a female prison guard, in a room with two open doors and a window. During the strip search, Salwa said male soldiers were looking into the room and taking pictures of the naked women.

The women were then subjected to ‘virginity tests’ in a different room by a man in a white coat. They were threatened that “those not found to be virgins” would be charged with prostitution.

According to information received by Amnesty International, one woman who said she was a virgin but whose test supposedly proved otherwise was beaten and given electric shocks.

“Women and girls must be able to express their views on the future of Egypt and protest against the government without being detained, tortured, or subjected to profoundly degrading and discriminatory treatment,” said Amnesty International.

“The army officers tried to further humiliate the women by allowing men to watch and photograph what was happening, with the implicit threat that the women could be at further risk of harm if the photographs were made public.”

Journalist Rasha Azeb was also detained in Tahrir Square and told Amnesty International that she was handcuffed, beaten and insulted.

Following their arrest, the 18 women were initially taken to a Cairo Museum annex where they were reportedly handcuffed, beaten with sticks and hoses, given electric shocks in the chest and legs, and called “prostitutes”.

Rasha could see and hear the other detained women being tortured by being given electric shocks throughout their detention at the museum. She was released several hours later with four other men who were also journalists, but 17 other women were transferred to the military prison in Heikstep

Testimonies of other women detained at the same time collected by the El Nadeem Center for Rehabilitation of Victims of Violence are consistent with Rasha and Salwa accounts of beatings, electrocution and ‘virginity tests’.

“The Egyptian authorities must halt the shocking and degrading treatment of women protesters. Women fully participated in bringing change in Egypt and should not be punished for their activism,” said Amnesty International.

“All security and army forces must be clearly instructed that torture and other ill-treatment, including forced ‘virginity tests’, will no longer be tolerated, and will be fully investigated. Those found responsible for such acts must be brought to justice and the courageous women who denounced such abuses be protected from reprisals.”

All 17 women detained in the military prison were brought before a military court on 11 March and released on 13 March. Several received one-year suspended prison sentences.

Salwa was convicted of disorderly conduct, destroying private and public property, obstructing traffic and carrying weapons.

Amnesty International opposes the trial of civilians before military courts in Egypt, which have a track record of unfair trials and where the right to appeal is severely restricted.

تصنيفات النظر المتفحّص اللمس الاعتداء الجنسي

تعليقات

نحتاج منك تسجيل الدخول للتعليق. تسجيل الدخول من هنا.