في شارع فيصل, الجيزة, الجيزة (29.999410 31.162890)
من ساعة تقريبا أنا واختي -بعد زيارة حزينة لعمي "المريض"- في شارع فيصل الرئيسي واقفين نركب، 3 ولاد -لبسهم بيقول انهم ولاد ناس وأصغر مني سنا- الأول تحرش بأختي وقرب جدا منها فزقته وزعقت، فبِعد نسبيا وكمل الاتنين اللي كانوا وراه فصوتنا علي في محاولة للفت انتباه أي ناس حوالينا لخضهم عشان يبعدوا فحصل العكس، وبدأت شتيمة منهم بأن "ماتعلّيش صوتك يا شرموطة"، في أقل من ثانية تطور المشهد لخناقة عظيمة .. ضرب تصاحبه أقذر الشتايم، ناس كتير اتلّمت كان كل هدفهم يهرّبونا منهم ويوقفولنا تاكسي عشان منتفرمش على حد تعبيرهم..
كنا مصممين مانمشيش قبل ما ناخد حقنا أو ناخدهم القسم وفشلنا وختمها أحدهم بأن "ماتسمعوا الكلام وتمشوا ولاّ فرحانين بلّمة الرجالة حواليكوا"
الشارع زحمة جدا وكله محلات وأنوار، الوقت مش متأخر، الدنيا شتا فلابسين كتير وكوفيات ومفيش سم من واحدة فينا باين، أيه؟!؟!
أنا موجوعة جدا جسديا من ضربات الشلوت اللي طالتني ومن زق الناس وحاجات مهمة في شنطتي اتكسرت، وأضعاف أضعاف كدا وجع نفسي مش هاعرف اكتبه..
أنا كارهة كل حاجة وكل حد وصلّنا للجرأة والبجاحة والبلطجة وانعدام الرجولة في عز النور كدا .. كل الجهل والتقاليد والدقون والمناظر البالية .. كل راجل كان في المشهد النهاردا ومتدخلش .. كل راجل اتدخل تدخل سلبي وساهم في انهم مايباتوش في القسم..
رغم كل حوادث التحرش والقرف اللي حصلّي وحصل وبيحصل لكل البنات، مشهد نسمة وهي بتضِرب بالقلم من متحرش في وسط 30 راجل "ع الأقل" النهاردا وعجزي في اني أعمل أي حاجة غير زعيقي اللي محدش حتى كان سامعه من كتر اللمة هو أسوأ حاجة حصلت لي في ال 25 سنة اللي فاتوا.
أنا اتهنت في هذا البلد القبيح بما يكفي ويزيد وليّ حق كبير لو عشت باقي عمري بحاول أجيبه مايكفيش..
حسبي الله وهو نعم الوكيل!!
نحتاج منك تسجيل الدخول للتعليق. تسجيل الدخول من هنا.