في Ramses, Cairo, Cairo (30.060860 31.246220)
امبارح وزي كل يوم..انا كنت فالمترو فمحطة الشهداء على رصيف شبرا, فأني منطقة بالظبط !! منطقة التحرش الجماعي اللي قصاد السلم..اللي بتتزحم بالعمد, شايفة الزحمة قصادي وعارفة اللي هيجرالي والأصوات اللي هسمعها والحاجات اللي هشوفها والكلام اللي هيتقالي وشوفت المشهد قبل ما اشوفه بالواقع فخيالي بشريط سريع جدا لكن بكل تفاصيله, ونزلت وسط الزحمة عشان اكمل مساري..البنات اللي كانوا حواليا قعدت احذرهم واوعيهم ان احنا نمشي فكتلة واحدة ومانعديش دكر واحد فوسطنا, برده اتفرقنا..
وبقينا كلنا وسط الرجالة..كل اللي قدرت اعمله اني ازقهم عني عشان محدش يلمسني, وتقريباً كدة محدش لمسني
بس كانوا عمالين يخنوقونا في دايرة كبيرة انا كنت شايفة الفراغ اللي حواليها وان مفيش زحمة تجبرهم يعملوا كدة وسمعت صوت البنت اللي بتقول لأي كلب عنده ريحة النخوة انه يساعدها, بس مش بالكلام..بصريخها الواضح اللي معداش على ودن أطرش إلا وسدها, وبرضه كله وقف يتفرج ومحدش فكر يعمل سلسلة بشرية زي ماكان بيتعمل..المهم بعد ما وصلت لرصيف عربية السيدات, لقيت بنت واقفة جنبي فحسيتها فحالة مش طبيعية, قولتلها مالك! لو دايخة إرجعي لورا شوية عشان ماتوقعيش من ع الرصيف, بصيتلي ونزلت عينها تاني فالأرض ساعتها عرفت ان دي البنت اللي كانت بتصرخ, قولتلها حد لمسك! حد عملك حاجة! فضلت تبصلي ومبتتكلمش غير بعنيها قعدت ازعقلها واقولها ردي عليا..قالتلي كنت هعمل اية يعني !! وعنيها مكسورة,كان المترو جه, دخلت بيها العربية وانا لفة ايدي حواليها وقعدت ازعقلها: انتي كمان بتعيطي! سبتيهم يلمسوكي ويتحرشوا بيكي وسكتي وجاية تعيطي دلوقتي! قالتلي مانا صرخت..صرخت جامد اوي ومحدش عمل حاجة, قولتلها انتي فاكرة ان حد هينجدك لو عملتي اية! انتي نازلة وسط الزحمة دي وعارفة كويس اوي اية اللي حيحصل فيكي, انتي اللي تدافعي عن نفسك ولو هتنزلي الشارع وفإيدك سكينة, قعدت تعيط تقولي انا معرفتش ارفع إيدي من جمبي اصلا انا مش مصدقة اللي كان بيحصل فيا, كانوا مكتفني..قولتلها انتي تدخلي رافعة سلاحك فإيدك وانتي داخلةعلى زحمة بعد كدة, وملكيش حجة..وانتي متعيطيش مش انتي اللي غلطانة
ولقيتني بلف بزعق للناس كلها اللي معايا فالعربية:
يا بنات..محدش يستجري ينتهك عرضك وتسكتيله, متسمحلوش
دافعي عن نفسك ومتصرخيش..محدش هيساعدك غيرك, إحمي نفسك بأي سلاح فإيدك, إرفعي ولو دبوس وشكي بيه امه مطرح ماتيجي إيدك ومتتردديش..إنتي عايشة فعالم عيشتها وهمها على شهوتها بس, لا بتقدم ولا بتأخر, زيهم زي الحيوانات..يبقى عاملي الحيوان بقى زي ما المفروض يتعامل وإمسكي سلاحك فإيدك وإحمي نفسك بيه, ولو مادافعتيش عن نفسك تستاهلي اللي يجرالك..
ونزلت م المترو وأنا بتمنى إني اكون صحيت حد واحد بكلامي دة, وروحت وأنا مش قادرة انسى اي مشهد م اللي حصل, ومش قادرة اشرب ماية حتى ومعدتي مش قابلة اي حاجة, وبالليل وانا نايمة جسمي كان متلج ومهما اتغطى او ادفي نفسي كأني مابعملش حاجة وحاسة إن دمي جوا عروقي مجمد وفضلت اهلوس بكلام مش حاسة بيه وفضلت اعيط جامد عشان مش مصدقة القرار اللي انا خدته, لأن الكلام اللي صرخت بيه فالناس ان ما كانش صحى حد فهو صحاني انا وخدت القرار ومفيش جدال ينفع مع الحيوان..
انا نازلة بالCutter وسط الزحمة ولو سمعته عن اي ضحايا, إعرفه إني كنت بدافع عن قضيتي, وإن البنات لو سازجة وجبانة ورافضة إني اعمل كدة, يبقى انا كنت بدافع عن نفسي عشان مفيش كلب هينفعني لما اسمع كلامهم او هيحل قضيتي لما اقعد فالبيت عشان الشارع بقى ملك المتحرشين
نحتاج منك تسجيل الدخول للتعليق. تسجيل الدخول من هنا.