الخطوة الأولى نحو هذا المستقبل هي بناء قناعة لدى الناس بأن التحرش الجنسي جريمة وأنه ذنب المتحرش وليس الشخص الذي يتم التحرش به، ووضع قواعد للتصرف عند حدوثه.
وبالتالي، يتعامل الناس على هذا الأساس ووفق هذه القواعد عن طريق مساعدة الناس الذين يتعرضون للتحرش. ويمكن للأفراد أن يتدخلوا لمساعدة شخص يروه يتعرض للتحرش وأن يخبروا المتحرشين بأن يتوقفوا ويبلغوا بالجريمة لخريطة التحرش و/أو الشرطة. ولو كانوا جزء من مؤسسة مثل مشروع تجاري أو جامعة أو مدرسة، نعمل معهم على تطبيق وتنفيذ السياسات المناهضة للتحرش الجنسي.
عندما يتخذ عدد كاف من الناس موقفا حيال التحرش، يصبح التحرش أكثر صعوبة بالنسبة للمتحرشين. ويواجهون التبعات في الشارع وفي أماكن العمل من الأصدقاء والأقارب والزملاء، ومع الوقت يقررون ألا يتحرشوا على الإطلاق. حينئذ نكون وصلنا لهدفنا: يصبح عدم التسامح مع التحرش الجنسي على الإطلاق هو القاعدة السائدة، وينخفض التحرش الجنسي في مصر.